اطل زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري بفديو جديد يحمل عنوان سبيل الخلاص تكلم فيه عن فشل الثورات العربية او ما يسمى بالربيع العربي وحمل من سماهم القادة المميعون السبب وعلل ذلك لاستجابتهم لاملائات الانظمة والمجتمع الدولي ولمح في كلمته الى دور ابو محمد الجولاني وبقية قادة الفصائل في افشل الثورة وانحسارها في الشمال الغربي من سوريا وبالتحديد ادلب
وهاجم الحكومة التركية ووصفها بالحكومة العلمانية كما ولم ينسى مهاجمة البغدادي وجماعته واصفا اياهم بالعصابة المارقة التي
كانت على حد زعمه السبب الرئيسي في تامر العالم والمجتمع الدولي على المسلمين
وهاجم كذلك علماء الحكام الزناة كما وصفهم وعلماء ال سعود بالتحديد الذين وصفهم بمبيحي الزنا والطغيان لحكامهم وهاجم بعض القيادات الاصلاحية في اليمن التي استجابت لاوامر حكام ال سعود والامارات
بدا خطاب الظواهري مشتتا ولم يعطي حل للازمة وهو مالم نعهده عن تلك الجماعة فعلى ما يبدو ان التنظيم قد مات بمقتل اسامة بن لادن وما يقوم به الظواهري هو الظهور الاعلامي بمناسبة ابو بغير شاكيا حال الفشل بدون اي حلول وسبب تراجع الظواهري يعود لهجومه المتكرر على جماعة الدولة الاسلامية التي تحظى بشعبية واسعة جدا وقبول بين اوساط الجهاديين نظرا لدورها الاعلامي المتميز وقوة اصداراتها وهذا ما يفتقر اليه تنظيم القاعدة بجميع فروعه فاصبحت اصداراتهم القتالية نادرة جدا كما انحسر دور تنظيم القاعدة خاصة بعد الثورة السورية بعد دخوله بنفق الانشقاقات والاختلافات وفي نهاية كلمته ناشد الظواهري من اسماهم علماء الامة الصادقين ليجدوا حل لمشاكل الامة ولم نصل حسب قناعتنا الشخصية لهدف رسالة الظواهري لكن الواضح منها انها لمهاجمة جماعة الدولة وخاصة بعد خسارتها لاخر مناطقها في سوريا وكثرة الانتقادات الموجهة اليها من خصومها وخاصة في هذا الوقت وهو ما راه الظواهري مناسبا حسب فهمه وادلى بدلوه في مهاجمة خصومه الوحيدين على ما يبدو
