صدام حسين ومجزرة حماة من خفايا التاريخ



  • في شهر كانون الثاني 1982 و قبل أحداث حماة
    بحوالي أسبوعين زار وفد من المعارضة الإسلامية السورية
    بغداد والتقى الرئيس صدام حسين لطلب المساعدة ..








    وإليكم ما تم بذلك اللقاء : في حديقة  القصر الجمهوري في بغداد سيرا على الأقدام ببط .. قال لنا صدام حسين :
    حافظ الأسد .. مخادع ماكر مدعوم من الشرق و الغرب لن يتخلوا عنه بسهولة .. كان يجلس بجانبي يحدثني عن الوحدة .. و يخطط سرا لانقلاب عسكري لتسليم السلطة للشيعة !. ورطكم في صراع مسلح غير متكافئ .. مدروس بعناية .. للتخلص من كل صوت نشاز يزعجه و يعرقل أحلامه !.
    كارثة محققة تنتظر حماة .. و سوريا .. ليس بمقدوري أن أقدم لكم سوى أسلحة متوسطة .. و خبرات حرب عصابات !.
    ولكي تثبتوا للعالم أنكم بديل مناسب له عليكم تحقيق أمرين :
    إضعافه بقوة .. لإقناع العالم أنه على وشك السقوط .. و .. و عدم رفع شعارات تزعج العالم من قبيل دولة الخلافة أو حكومة شريعة إسلامية !.
    لتكن شعاراتكم مرنة و اخفوا نواياكم الحقيقية و كونوا أكثر حكمة !.
    أنا بعثي .. حزب من صنيعهم .. علماني .. أحكم بغير الإسلام .. لكنهم يحيطون بي من كل جانب .. انزعجوا مني حتى من إعلان يوم المولد النبوي عطلة رسمية و انزعجوا من احتفالات الدولة بالمولد النبوي !.
    ورطوني في حرب مدمرة مع إيران .. لأنني حاولت بناء العراق بعلماء و خبراء عراقيين و عرب !.
    لا أستطيع لا وقف الحرب و لا عقد هدنة أو صلح مع الخميني !.
    أنا لا أملي عليكم رأيا .. أنتم أحرار .. لكن شعاراتكم المعلنة .. تزعج الشرق و الغرب .. لن يسمحوا بإقامة دولة إسلامية !.
    قلت له : و كيف سمحوا للخميني بإقامة دولة إسلامية ؟!.
    توقف عن المشي و نظر إلينا و سحب نفسا عميقا من سيكاره و قال :
    خميني مسلم ؟!.
    يا مشايخ .. اتختبرونني ؟!. و أنتم تعلمون حقيقته ؟!.
    لا الخميني و لا أجداده .. ما كانوا يوما من الأيام مسلمين !.
    .                                         
    من اعترافات المرحوم : محمدغياث أبو النصر البيانوني وكان عضوا في المعارضة الاسلامية السورية .

    اسطنبول صيف عام 1986م.
subscribe

اشترك

Monitor continues to update the latest from This blog directly in your email!

oketrik

0 التعليقات to صدام حسين ومجزرة حماة من خفايا التاريخ :

إرسال تعليق