الرجل الالي هل سيتحول الى حقيقة

هناك تقارير تفيد بأن "مُطبق القوانين الآلي" سيكون في شوارع أميركا قريباً، وفي نسخة الفيلم الجديد لهذا العام Robocop يتم تصور الشرطي الآلي بأنه "مستقبل العدالة الأميركية"، وفي نفس نسخة عام 1987 تمت تسميته بـ"مستقبل إنقاذ القانون"، فهل هناك تطبيق لأي من هذا في المستقبل؟

كلا الإصدارين من الفيلم يوضح الحرب ضد الجريمة بواسطة الإنسان المُهجن مع الآلة، حيث تتم برمجته لخدمة الصالح العام وحماية الأبرياء وتطبيق القانون، منذ ذلك الحين بدأت البرامج التلفزيونية الأخرى بتبني فكرة الشرطي المستقبلي، وصدرت العديد من المسلسلات والأفلام تناقش هذه الفكرة، وعند البحث على الإنترنت ستجد العديد من المحاولات لتجسيد الأمر ولكن ليست بالهيئة الكاملة للشرطي الآلي الموجود في الأفلام.

العديد من شركات البرمجيات قدمت بالفعل مجموعة من "آلات تنفيذ القانون"، وكلها غير بشرية بالتأكيد وأصبحت منتشرة للمراقبة في بعض الأماكن والمؤسسات.

في ديسمبر الماضي، كشفت شركة "كينغ هيتسكوب" في " كاليفورنيا" عن النموذج الأولي لآلة ذاتية التحكم، مصممة لجمع القراءات الحسية، ليس الصوت والرؤية فقط ولكن باللمس والشم، ومزودة ببعض البيانات الاجتماعية والمالية من أجل التنبؤ ومنع الجريمة.

نحن أمام طريق طويل قبل رؤية هذا النوع من التكنولوجيا بشكل كامل على الرغم من إن هناك طائرات آلية أو بدون طيار موجودة منذ عقد تقريباً، ويتم استخدام هذه الطائرات في جميع أنحاء العالم وبعضها من أجل الرصد عن بعد باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار والبعض الآخر لصيد القتلة مثل ما حدث في أفغانستان والعراق، وحصل اتحاد هيئة الطيران مؤخراً على قرار من الكونغرس باستخدام هذه الطائرات في المجال الجوي المدني الأميركي ولكن المخاوف كثيرة حول هذا النوع بسبب سمعتها السيئة في الحوادث.

إذا كان هناك شيء واحد حذرنا منه الخيال العلمي فهو إيجاد شيء معقد عن الآلة الحاسبة يسبب لنا عواقب وخيمة، يجب أن نكون حذرين من أجهزة الكمبيوتر والروبوتات التي تهدف إلى حمايتنا خاصة إذا أعطيناهم الصلاحية الكاملة، لأن الذكاء قد يكون سلاحاً ذا حدين.

اشترك

Monitor continues to update the latest from This blog directly in your email!