الفكرة السائد عن السجون أنها مكان سيء لكن الحقيقة أنها أحيانا قد تكون أفضل بكثير من الخارج نظرا لما تحتويه من رفاهية وفخامة تجعل الإقامة فيه بمثابة نزهة ممتعة.
يضم حوالي 100 سجين يعيشون في أكواخ تطل على البحر. ويقضون وقتهم في ركوب الخيل، وحمامات الشمس، وصيد السمك، والتخييم، ولعب التنس. ويفترض بهم العمل في مزرعة السجن، ويمكنهم تناول ما تنتجه هذه المزرعة.
نحن متأكدون أن بعض هذه الزنازين ألطف من كثير من الغرف التي يسكن فيها كثير من الناس. تضم كل زنزانة مطبخاً، وحماماً، وخزانة ملابس.
في إندونيسيا، لو كنت تملك أموالاً كثيرة، فلن تقضي وقت سجنك في زنزانة عادية. ستقضيها فيما يشبه الفندق ذي الحراسة المشددة. هذا الفندق الفاخر يبدو أفضل من بعض فنادق الـ4 نجوم أكثر مما يبدو كمكان لقضاء فترة العقوبة. وهذا النوع من السجون يظهر مدى الفساد الذي وصل إليه قطاع السجون هناك. كل زنزانة تم تصميمها بحيث تحتوي على أثاث مناسب، وأجهزة "كاريوكي"، وثلاجة، وحمام، ومساحة شخصية، وكذلك مكيّف للهواء !
من السجون الفاخرة الموجودة في ولاية "أوريغون" الأميركية، حيث يمنح السجناء الفرصة للبدء في مهنة جديدة بدلاً من الاستمرار في الإجرام، صحيح أن تغيير المسار المهني يتطلب الكثير من الإبداع والقدرة على التكيف، ولكن الأمر ليس صعباً في هذه الحالة حيث ما يتعلمه السجين هو أعمال بسيطة كمدرب لياقة بدنية أو منسق حدائق.
مثل مؤسسة "شريدان"، يمنح سجن "مونتغمري" بولاية "ألاباما" الأميركية الفرصة لمساجينه لتغيير حياتهم من مجرم إلى عامل بمهنة شريفة مثل أن يكون طباخاً، أو عامل طلاء، أو مساعد محامي، والعديد من المهن الأخرى التي تعد فرصة ذهبية لمن يرغب في ترك حياة الإجرام والعيش بشرف.
سجن فاخر يوجد في ولاية "كولورادو" الأميركية يتميز بوجوده فوق قمة جبل "روكي"، ويمكن للمساجين فيه تمضية الوقت في لعب البلياردو، وكرة الطاولة، وعادة ما يكون عدد المساجين فيه منخفض كما أنه لم يمر على بنائه أكثر من 20 عاماً ما يعطي المساجين فرصة التمتع بإقامتهم والاستفادة من المساحة الواسعة.
إذا كنت سجيناً يتمتع بموهبة موسيقية فلا يوجد أفضل من سجن "دولوث" الفيدرالي بولاية "مينيسوتا" الأميركية لقضاء مدة العقوبة، حيث يتضمن السجن بمجموعة من الالات الموسيقية مثل البيانو، والغيتار، والطبول.
يتميز سجن "باستروب" بولاية "تكساس" الأميركية بكونه قريباً من مطار "أوستين"، حيث لا تزيد المسافة بينهما عن 48 كم ما يمكن السجين من الحصول على الكثير من الزيارات التي يمكن طلبها دون أي مشكلات، لكن ذلك بالطبع لا يعني إمكانية الهروب والصعود على متن طائرة خارج البلاد حيث أن السجن يخضع لحراسة مشددة.
رغم إن مؤسسة "أكسفورد" الإصلاحية بولاية "ويسكونسون" الأميركية لا تملك نفس فخامة الاسم الإنكليزي الذي تحمله، إلا أنها تمنح مسجونيها إمكانية المشاركة في فصول الأيروبيك، والفنون، والتغذية.
ربما يمكن النظر لمؤسسة شيلكل الإصلاحية بولاية "بنسلفانيا" الأميركية بمثابة مجمع ثقافي ورياضي، حيث يحتوي السجن على فرق رياضية، وساحات للعب، ومركز للحرف اليدوية، ما يجعل العديد من المدانين في جرائم يحاولون بكافة الطرق أن يتم نقلهم إليه للتمتع بما يعد نادي وليس سجن للمجرمين.
يملك سجن "لومبوك" بولاية "كاليفورنيا" الأميركية حدائق رائعة من نبات الأوكاليبتوس ما يجعل الحبس فيه أشبه بنزهة خلوية لكن مع وجود بعض الأسوار التي تمنعك من مشاهدة المزيد من المناظر الطبيعية، وكان به ملاعب للتنس إلا أنه تمت إزالتها لذا لن يتمكن المساجين من التمتع سوى بملعب البيسبول والكرة الطائرة فقط.
حصل سجن "بوتنر" بولاية "كاورلينا" الشمالية على شهرة كبيرة بعدما تم سجن "جيفري سكيلينغ"، أحد المتورطين في فضيحة شركة الطاقة "إنرون" الشهيرة، ويتميز السجن برفاهية كبيرة لدرجة أن احد القضاة اقترح على نائب عام أن يمر بالسجن ويأخذ فترة راحة بداخله.
رغم إنه من السجون المشددة التي يمكن للمساجين أن يلقوا مصرعهم فيها على الفور بواسطة القناصة عند محاولة السير ليلاً بداخله، إلا أن تلك الشدة في المعاملة تتغير 180 في وحدة المساجين ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتميز ببساطة العيش فيها دون مشكلات مع وجود هاتف عمومي .
اشترك
Monitor continues to update the latest from This blog directly in your email!
0 التعليقات to سجون فاخرة :
إرسال تعليق